قلعة الميراني


 

بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البُرتغاليين إلى عُمان، وكانت على شكل برجٍ كبيرٍ. وفي عام 1588م، أعاد البُرتغاليون بناء القلعة، وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا إليها منصّاتٍ للمدافع ومخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة. وقد تمّ توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كلّ من الإمام أحمد بن سعيد، مُؤسّس الدّولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر، وحفيده السّي سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر.


قلعة الحزم



 يعد حصن الحزم بولاية الرستاق أحد أجمل وأفخم الحصون العمانية، التي شيدت في عصر اليعاربة، وذلك خلال فترة حكم الإمام سلطان بن سيف اليعربي خامس أئمة دولة اليعاربة)، التي حكمت عمان خلال الفترة من عام 1624م إلى عام 1738م، في فترة تعد بداية انطلاق لتكوين قوة بحرية بارزة، أصبح لها تأثير تجاري وسياسي بعد ذلك، امتد جنوبا حتى الساحل الشرقي لإفريقيا، ووصولا إلى سواحل وجزر المحيط الهندي. ورغم الفخامة المعمارية لهذا الحصن، الذي يؤكد على استحكامه العسكري، إلا أنه مليء باللمسات الجمالية الحانية، بدءا من موقعه وسط خميلة ظليلة، تحيط بها كثبان النخيل النامية في ضواحي قرية الحزم، وفلجها الدافق بالماء، وكأنه نهر صغير، حيث يمر داخل الحصن، ثم إلى ضواحي القرية، عبر ساقية تعد هي الأخرى إبداعا في هندسة الأفلاج.

فيديو لقلعة الحزم



حصن جبرين

 

حصن جبرين هو أحد حصون بلدة جبرين بولاية بهلاء يعود تاريخ بنائه لعام 1675م، أشرف الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي على بنائه وتصميمه ليشبه أجمل القصور التي بنيت في تلك الفترة، فكان هذا البناء الجميل قصراً للإمام ولعائلته وحصناً دفاعياً وقت الحروب بالإضافة إلى أنه كان منارة للعلم لما يضمُّه من قاعات للدراسة. 

 

يعد حصن جبرين تعبيراً أصيلاً للمهارة العُمانية في الزخرفة والهندسة المعمارية، ويتكون الحصن من بناءٍ كبير مستطيل الشكل مكوّن من خمسة أدوار ويحتوي على 55 غرفة ويخترقه فلَج ماء يمر بوسط الحصن. يتميز هذا الحصن في بنائه بخطوطه ورسومات جدرانه وبسقفه المزخرف برسوم ونقوش من الطراز العربي الإسلامي، كما تتميز أبوابه المنقوشة بالحفر بأشكالها الجميلة. 

 

ينقسم حصن جبرين إلى قسمين الأول يرتفع 16 متراً ويتألف من طابقين، ويرتفع القسم الثاني 22  متراً ويتألف من ثلاثة طوابق وتتوزع في هذين القسمين 55 غرفة بالحصن. وتعد غرفة الشمس والقمر أبرز غرف الحصن حيث كان الإمام يلتقي فيها كبار الزائرين للتباحث والتشاور معهم، وتتميز غرفة الشمس والقمر بالرموز الجميلة والكتابات الإسلامية التي تعلو سقفها وبشكل خاص رسم العين وتحوي الغرفة على 14 نافذة سبع نوافذ في الأعلى وسبع نوافذ في الأسفل.

قلعة بهلاء

 


قلعة بهلا

تقع قلعة بهلاء بولاية بهلاء في محافظة الداخلية، والتي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي منذ العام 1987 وتضم: واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كلم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام.

ويعود تاريخ قلعة بهلاء إلى الألف الثالث قبل الميلاد. ويبلغ طول واجهتها الجنوبية حوالي 112م كما يبلغ طول الواجهة الشرقية حوالي 114م. ومن الواضح أن سور بهلا الممتد لمسافة 12 كم تقريباً، بشرفاته واحتوائه على فتحات إطلاق النار وبيوت الحراس، كان قد صمم لأغراض الدفاع.

قلعة نزوى

قلعة نزوى
 

بنيت قلعة نزوى في عهد الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي (1649-1679م) في بداية القرن الحادي عشر الهجري/منتصف القرن السابع عشر الميلادي وقد استغرق بناؤها إثني عشر عاما، وهي عبارة عن مبنى دائري كبير مبني بالحجارة والجص العماني(الصاروج)، ويبلغ ارتفاعها 34م وقطرها 45م وهي بمثابة منصة منبسطة السطح أقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة علوها 15م ويقال 30م إلى باطن الأرض، مزودة بفتحات مدافع ويتم الصعود إلى القلعة عن طريق سلم ضيق على شكل حرف (ح) حيث يوجد سبعة أبواب، وعند كل باب منعطف يطل على هذه الأبواب فتحات دفاعية.


الحصن

أما حصن نزوى فقد شيده الإمام الصلت بن مالك الخروصي في النصف الأول من القرن الثالث الهجري / أواخر القرن التاسع الميلادي، وكان بناؤه بجنب المسجد الجامع القديم وقد جدد هذا الحصن في عهد ناصر بن مرشد اليعربي عام 1034هـ الموافق 1624م، ويتكون من مرافق كثيرة منها سكن طلاب العلم وتسمى بغرف صحار ومقر للضيوف الذين يأتون من أماكن بعيدة لزيارة الإمام وغرفة العسكر ومكتبة الإمام وغرف صنع القهوة وتحضيرها وغرف الصلاة التي كان يجتمع فيها الإمام بالناس وغرفة (النجوى) للمحادثة السرية وغرف الإمام الخاصة التي كان يقيم فيها للعبادة واستقبال الضيوف ومخازن التمر، كما يحيط بالحصن سور دفاعي عالي به مرامي للبنادق وممر صغير للجنود. 

     فيلم الوثائقي حول قلعة نزوى